من وحي المولد
النفس البشرية مطبوعة على تقليد المحبوب ومحبة ما يحب ، فمحبة المسلمين لنبيهم هي التي حفّزتهم لحمل الدين ونقل السنة رواية ودراسة وتطبيقاً وعملاً ، ولم يُخدم علم في الدنيا كماخُدمت علوم السنة النبوية ، لقد ذكرت شمائل هذا النبي العظيم بكل دقة حتى إن علماءنا ذكروا كم عدد الشعرات السوداء في لحيته ، ولم يتركوا صغيرة ولا كبيرة في حياته ، ولا شاردة ولا واردة من أمره إلا رصدوها وقيدوها.
واليوم -بل منذ زمن- انشغل المسلمون بحب الدنيا عن محبة دينهم ونبيهم فتاهت البوصلة لديهم ، فضاع أمرهم وتسلط عليهم أعداؤهم.
هذا الحب من صميم الإيمان "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ماله وولده والناس أجمعين" ومن أحبّ شيئاً أكثر من ذكره ، والاحتفال بمولده يذكرنا بشمائله عليه الصلاة والسلام ويحيي مشاعرنا بمدحه والثناء عليه.
وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت لمن سبّ حسان بن ثابت رضي الله عنه "لا تسبوه والله إني أرجو أن يدخله الله الجنة بكلمات قالهن لمحمد صلى الله عليه وسلم":
هجوت محمداً فأجبتُ عنه وعند الله في ذاك الجزاء
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
أتهجوه ولست له بكفء فشرّكما لخيركم افتداء
كان بعض الصحابة إذا ذكر الرسول الأعظم تأخذه العبرات فلا يستطيع أن يتمّ حديثه ، وكانوا إذا ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام اصفرّت وجوههم من شدّة شوقهم ومن عظيم حبهم.
عندما ضعف إيمان الأمة وانشغلت بالترهات من الدنيا بدأت تنسى تاريخها وأمجادها ، ثم تنامى ذلك فيها فنسيت سير أعلام الصحابة ، ونسي كثير من المسلمين أسماء كثير من كبار الصحابة رضي الله عنهم ، وأصبحت الكثرة الكاثرة من شبابنا وفتياتنا يعرفون عن أخبار المغنين والراقصين وتفاصيل حياتهم وأحوالهم مما يحبون ويبغضون ، ومما يلبسون ويأكلون ، ما لا يعرفونه عن أبي بكر وعمر وغيرهم من أجلاء الصحابة ، عندما وصل المسلمون إلى هذا الحدّ من الزهد برجالات الإسلام أصبح لزاماً علينا العناية بكل مجلس وبكل مناسبة تذكرنا بسير أعلامنا وبصانعي أمجادنا وبمربي ذلك الجيل نبينا وقدوتنا الأولى ، فداه روحي ونفسي.
ولا شك أن من أهم هذه المناسبات ذكرى مولده عليه الصلاة والسلام ، فالاحتفال به موسم لتنشيط الذاكرة واستحضار سيرته العطرة وتجديد الأفراح والإيمان.
إذا كان للبعض تحفظ على الاحتفال بذكرى المولد فإنّ الحال الذي وصل إليه المسلمون اليوم من البعد عن دينهم لدرجة أننا بدأنا نسمع عن مرتدّين جدد في الأمة ، وعن عبدة للشيطان في شبابها وفتياتها ، وكثرت النشرات والمقالات التي تقدح بهذا النبي العظيم فتشتمه بأقبح الشتائم وتسمه بأسوأ الصفات ، كل هذا الحال يستوجب رفع هذا التحفظ عن مثل هذه الاحتفالات ومن ثمّ تفعيلها بطريقة تخدم أهداف الأمة في المحافظة على دينها وقيمها وطاقاتها.
النفس البشرية مطبوعة على تقليد المحبوب ومحبة ما يحب ، فمحبة المسلمين لنبيهم هي التي حفّزتهم لحمل الدين ونقل السنة رواية ودراسة وتطبيقاً وعملاً ، ولم يُخدم علم في الدنيا كماخُدمت علوم السنة النبوية ، لقد ذكرت شمائل هذا النبي العظيم بكل دقة حتى إن علماءنا ذكروا كم عدد الشعرات السوداء في لحيته ، ولم يتركوا صغيرة ولا كبيرة في حياته ، ولا شاردة ولا واردة من أمره إلا رصدوها وقيدوها.
واليوم -بل منذ زمن- انشغل المسلمون بحب الدنيا عن محبة دينهم ونبيهم فتاهت البوصلة لديهم ، فضاع أمرهم وتسلط عليهم أعداؤهم.
هذا الحب من صميم الإيمان "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ماله وولده والناس أجمعين" ومن أحبّ شيئاً أكثر من ذكره ، والاحتفال بمولده يذكرنا بشمائله عليه الصلاة والسلام ويحيي مشاعرنا بمدحه والثناء عليه.
وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت لمن سبّ حسان بن ثابت رضي الله عنه "لا تسبوه والله إني أرجو أن يدخله الله الجنة بكلمات قالهن لمحمد صلى الله عليه وسلم":
هجوت محمداً فأجبتُ عنه وعند الله في ذاك الجزاء
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
أتهجوه ولست له بكفء فشرّكما لخيركم افتداء
كان بعض الصحابة إذا ذكر الرسول الأعظم تأخذه العبرات فلا يستطيع أن يتمّ حديثه ، وكانوا إذا ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام اصفرّت وجوههم من شدّة شوقهم ومن عظيم حبهم.
عندما ضعف إيمان الأمة وانشغلت بالترهات من الدنيا بدأت تنسى تاريخها وأمجادها ، ثم تنامى ذلك فيها فنسيت سير أعلام الصحابة ، ونسي كثير من المسلمين أسماء كثير من كبار الصحابة رضي الله عنهم ، وأصبحت الكثرة الكاثرة من شبابنا وفتياتنا يعرفون عن أخبار المغنين والراقصين وتفاصيل حياتهم وأحوالهم مما يحبون ويبغضون ، ومما يلبسون ويأكلون ، ما لا يعرفونه عن أبي بكر وعمر وغيرهم من أجلاء الصحابة ، عندما وصل المسلمون إلى هذا الحدّ من الزهد برجالات الإسلام أصبح لزاماً علينا العناية بكل مجلس وبكل مناسبة تذكرنا بسير أعلامنا وبصانعي أمجادنا وبمربي ذلك الجيل نبينا وقدوتنا الأولى ، فداه روحي ونفسي.
ولا شك أن من أهم هذه المناسبات ذكرى مولده عليه الصلاة والسلام ، فالاحتفال به موسم لتنشيط الذاكرة واستحضار سيرته العطرة وتجديد الأفراح والإيمان.
إذا كان للبعض تحفظ على الاحتفال بذكرى المولد فإنّ الحال الذي وصل إليه المسلمون اليوم من البعد عن دينهم لدرجة أننا بدأنا نسمع عن مرتدّين جدد في الأمة ، وعن عبدة للشيطان في شبابها وفتياتها ، وكثرت النشرات والمقالات التي تقدح بهذا النبي العظيم فتشتمه بأقبح الشتائم وتسمه بأسوأ الصفات ، كل هذا الحال يستوجب رفع هذا التحفظ عن مثل هذه الاحتفالات ومن ثمّ تفعيلها بطريقة تخدم أهداف الأمة في المحافظة على دينها وقيمها وطاقاتها.
الأربعاء نوفمبر 18, 2015 7:53 pm من طرف م.الخالدي
» قرآن تلاوة تفسير ...ممتاز
الثلاثاء يوليو 08, 2014 5:12 am من طرف م.الخالدي
» القران الكريم ..تطبيق رائع
الأحد يوليو 06, 2014 8:25 pm من طرف م.الخالدي
» مدائح مخترة ....
الأحد يوليو 06, 2014 8:21 pm من طرف م.الخالدي
» live........مباريات مباشرة كأس العالم 2014م
الأربعاء يونيو 25, 2014 3:17 am من طرف م.الخالدي
» تصاميم إنارة للغرف المظلمة
الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 2:20 am من طرف م.الخالدي
» من القديم ....للجديد ....شاهد
الجمعة سبتمبر 20, 2013 12:10 am من طرف م.الخالدي
» مساء جديد...
الخميس سبتمبر 19, 2013 2:52 am من طرف م.الخالدي
» منزلك....................
الثلاثاء سبتمبر 17, 2013 3:20 am من طرف م.الخالدي